شباب المعافر في نهائي بطولة بيسان مشوار طويل من عرق الكفاح ومن جهد كبير مباح ،، كتب/ محمد العولقي

رواها 360:
شباب المعافر، هذا الفريق الريفي الذي طل إطلالة قمر ليلة اكتماله فغلب الكل في بطولة بيسان الكروية بتعز.
شباب المعافر، فريق ريفي إمكاناته المادية صفر على الشمال، لكنه يمتلك ثورة التحدي، وثروة شباب مثل الورد، ثاروا مثل حمم البراكين، فصار فريقهم حديث الصباح والمساء.
شباب المعافر، في نهائي بطولة بيسان، مشوار طويل من عرق الكفاح، ومن جهد كبير مباح، ومن إصرار زاده صلابة فوق صلابة أبناء الريف.
شباب المعافر، قالوا عنه إنه ضيف شرف، لن يقوى على السهر، لم يعلق إلا بنيوب ليث ظن الجميع أنه يبتسم.
قالوا إنه فريق عادي جاء زائرا كطائر الليل، قابل ذلك بابتسامة أخرى غامضة ذات مغزى.
قالوا … وقالوا … وقالوا… لكن أفعال لاعبي شباب المعافر كانت ردود قاسية ودروس مجانية تنساب على البساط الأخضر.
شكك البعض في فوز شباب المعافر على شعب إب في ربع النهائي، قالوا مجرد صدفة، حظ ركلات الترجيح، الآن ما رأيهم وشباب المعافر يزيح إتحاد إب طفل نابولي المدلل على بساط الأفضلية، وبهدفين من أحلى ما يكون.
شباب المعافر، تسلق سلم البطولة خطوة خطوة، لم يبال بالساخرين، لم يهتم بمن حاولوا تكسير مجاديفه بتعليقات كاريكاتيرية، صمت إزاء كل ذلك، وعندما نطق أخيرًا ضحك ملء شدقيه، هو عريس بيسان بغض النظر عن نتيجة النهائي أمام العملاق الرشيد، وما تبقى من فتات العرس تركوه للمتاعيس.
محمد العولقي